إعادة تقييم مناجم الذهب القديمة
أولاً :
لإعادة تقييم مناجم الذهب القديمة بجبال البحر الاحمر وذلك على ضوء الارتفاع الاخير في اسعار الذهب. ويهدف المشروع الى اقامة مركز لتعدين واستخلاص الذهب في إحدى المواقع وربما يكون بمنجم جبيت «الذهب في مصر» ينتشر وجود عروق المرو الحامل للذهب على مسطح الصحراء الشرقية بين النيل والبحر الاحمر ابتداء من وادي الديب اما جبل غارب حتى الحدود مع السودان. وقد عرف قدماء المصريين الذهب معرفة جيدة. عرفوا كيف يبحثون عنه ويستخدمونه ويصفونه ثم يشكلونه. وهناك نقوش هيروغليفية ترجع للاسرة الثانية عشره من 1980 حتى 1935 قبل الميلاد) تسرد كيف كان امينمحعت الثاني أحد ملوك هذه الاسرة يقود البعثات بنفسه للتنقيب عن الذهب واستخراجه بالصحراء الشرقية. وقبل ذلك بمدة طويلة أيام الفترة الثانية لما قبل الأسرات، أي منذ أكثر من 4000 عاماً قبل الميلاد كان الذهب يستخدم في صنع مقابض الخناجر المنحوتة من حجر الصوان، التي كان يحملها الملوك والعظماء، واستمر تفوق قدماء المصريين في استخراج الذهب وصناعته علي مر الاجيال ومن أروع الشواهد على تفوق وسائل الكشف عن الخامات الحاملة للذهب بالصحراء انه لم يفتح منجم للذهب زمن القدماء الا بعد دراسة عملية. وهناك خريطة جيولوجية تعدينية لأحد مناجم الذهب بالصحراء الشرقية المرسومة على أوراق البردي وموضحة بالالوان بما يميز بين انواع الصخور بالمنطقة حول المنجم. وتعتبر اقدم خريطة في العالم في هذا التخصص، وقد رسمت هذه الخريطة زمن الملك سيتي الأول (الاسرة التاسعة عشر)، وتمثل منجم الفواخير الذي يقع وسط المسافة بين النيل ناحية قفط وبين البحر الاحمر واستمر استغلال مناجم الذهب بالصحراء الشرقية خلال حكم البطالسة، ثم خلال الحكم الروماني. ولكن بصورة متقطعة وعلى نطاق محدود، ولم يدون بعد ذلك أي نشاط يذكر لاستخراج الذهب، فيما عدا فترات قصيرة، كما حدث أيام أحمد بن طولون حينما أعيد فتح مناجم الذهب بوادي العلاقي قرب الحدود السودانية. ثم حدث تنشيط للكشف عن الخامات الحاملة للذهب في العصور الحديثة ابتداء من مطلع القرن التاسع عشر حتى الأن. يوجد الذهب في عروق المرو التي تقطع صخور القاعدة من نارية ومتحولة،
ثانياً :
ثالثاً:
منجمان في صخور الجابرو - 10
مناجم في سدود بركانية وصخور اليورفير والفلسيت والتراكيت - 5 مناجم على حواف
التماس بين صخور بركانية وصخور متحولة. وتتمثل السدود البركانية الحاملة للذهب في
مناجم فطيرة وام فجل وابومريوات ومراحيب وسيجه وكردمان والصباحية. أما بقية
المناجم فهي عبارة عن عروق من المرور الحاملة للذهب وهي تمثل أغلبية المناجم، ومن
الناحية المورفولوجية تجد عروق المرو محدودة الطول أفقياً، لا يتجاوز عادة بضعة
مئات من الأمتار، ولكنها قد تصل أحياناً إلى 900 - 600 متراً (كما في حالة مناجم
ابو دياب وسموت والبرامية والسد والعريضة). وسمك العروق لا يتجاوز عادة 06 - 1,5
متراً كما هو الحال في مناجم ام الجرايات وعتود والبرامية والسد)، ولكن هذا السمك
قد يصل الى 3,6 - 6 أمتار كما) في مناجم سمنة والسكري وام عجات وسيجة). وفي
الامتداد لرأسي للعروق تجد أنه لا يتجاوز عادة 100 - 150 متراً حيث يضيق سمك العرق
الى بضعة عشرات أو أحاد من السنتمترات ويصبح غير ذي قيمة اقتصادية إلا أنه في بعض
الاحيان النادرة يمتد في العمق الى ابعد من التقدير المعتاد، فنجد منجم الفواخير
يمتد الى عمق 455 متراً. وحبيبات الذهب في عروق المرو توجد مصا الحية عادة لبعض
الكبريتورات واهمها البيريت والكالكوبيريت، وتوزيع الذهب في العروق غير منتظم على
الامتداد الافقي والرأسي وهو في المتوسط يتراوح ما بين 11 - 30 غراماً من الذهب
للطن من المرو. وقد ترتفع هذه النسبة فجأة في بعض أجزاء المنجم لتصل الى 450
غراماً من الذهب للطن من المرو الا ان الشائع ان تتناقص متوسطات نسبة الذهب كلما
توغل المنجم في العمق. وعادة ما يكون الذهب مصحوباً بالفضة، وهذا شائع في كل المناجم
تقريباً. وتتفاوت نسبة الذهب الى الفضة من منجم لآخر ففي منجم عطالله تكون نسبة
الذهب الى الفضة 1:3 وفي منجم أم الطيور تكون النسبة 1:10 وفي منجم كربياي تصل
النسبة الى 1:17. تعدين خامات الذهب لم يضف البحث الحديث اكتشافاً جديداً الى ما
عرفه القدماء من مناجم وعددها يزيد عن 95 منجماً متناثرة في الصحراء الشرقية،
واستطاع القدماء بوسائلهم البدائية أن ينحتوا الانفاق ويستخرجوا المرو الحامل
للذهب من اعماق وصلت الى 50 متراً من سطح الارض. وتمتعوا بالقدرة على التمييز بين
الاجزاء الحاملة للذهب فأستخرجوها، والاجزاء الخالية من الذهب أو الفقيرة فتركوها
أعمدة ودعامات داخل المناجم، واستطاعوا أن يختاروا أصلب الاحجار لاستخدامها في طحن
الخام. وعرفوا كيف يستخلصون الذهب بالماء، وكيف ينقونه
رابعا:
الوحدة الرابعة الاحجار الكريمة «الماس» «ملك الاحجار الكريمة» الخواص لم يكن للماس في سالف العصر والأوان أهميته المعروفة اليوم، حتى ان الاب ايزودور أسقف أشبيلية وصفه بأنه مجرد حجر صغير خال من الجمال. فلم يكن للماس في ذلك الحين اية قيمة جمالية وكانت قيمته ترجع أساساً الى صلاحيته في الاستخدام في الاغراض الصناعية كالحفر والنقش. ولم يكن الماس ببالغ المنزلة الرفيعة التي يتبوأها الان في عالم الجواهر الا يفضل اكتشاف القطع المعروف بالبريليانت والذي امكن بواسطته اظهار جمال الماس وبهائه. فالماس الغفل، وخاصة النوع المتحصل عليه من جداول الانهار ، وله مظهر شحمي واضح لا يزيد في جاذبيته للعين عن جاذبية قطعة من الصودا الكاوية . لذلك فانه ليس من العسير علينا أن ندرك سبب ترتيب الايرانيين للماس خلال القرن الثالث عشر مدرجاً بعد مرتبة اللؤلؤ والياقوت والزمرد وأحياناً بعد الزبرجد . كما وضعه الكتاب في القرون الوسطى في مرتبة تقل عن مرتبة الزمرد والياقوت والذي لا ريب فيه أن الجوهريين الهنود كانوا هم أول من فطن الى امكان صقل الماس باستخدام مسحوق الماس ذاته. كما يرجع اليهم الفضل ايضاً في اكتشاف الاختلاف الرائع الذي حدث في مظهر حجر الماس نتيجة لازالة القشرة الخارجية لبلورة الماس. غير أنهم لم يحاولوا قطع الحجر الغفل وتشكيل أوجه، بل إكتفوا بصقل الأوجه الطبيعية او اضافة بعض الاوجه الصغيرة بغية اخفاء عيوب الحجر الطبيعية ولم يأخذ الماس وضعه الطبيعي اللائق به بين الجواهر الا عندما بدأ الأوروبيون يقطعونه بأسلوب البريليانت. التكوين يتبلور الماس طبقاً للنظام المكعبي للتبلور. والشكل الثماني الاوجه هو الشكل الشائع
خامساً :
غراماً للطن وينتج هذا المنجم شهرياً 1200 كيلو غراماً من الذهب مع 400-50 كيلو غراماً من الفضة . وقد بلغ انتاج الفضة عام 1974 مقدار (28000) كيلو غرام وعام 1975 بمقدار (27000 كيلو غراماً من الفضة. الفضة» رغم شهرة بلاد المغرب في استخراج الفضة إلا انه لا توجد حالياً مناجم تعمل خصيصاً لانتاج الفضة وكانت الفضة تستخرج في الازمنة الماضية من مناجم عكا وتافيلالت، كما كانت تسك بها النقود خلال القرن الثامن. وكذلك نشطت عمليات استخراج الفضة في مواقع بالاجزاء الشمالية والجنوبية لجبال تارودانت واستمر هذا النشاط حتى القرن السادس عشر ثم توقف بعد ذلك. وتتواجد الفضة بصفة عامة كمعدن ثانوي مصاحب لخامات الرصاص بالمملكة المغربية ويزداد تركيز الفضة في الاجزاء العليا المتأكسدة من خامات الرصاص كما في طاوز وجبل عوام. وتوجد بضعة من خامات النحاس تحمل الفضة كذلك. ومن خامات الرصاص ما هو غني بالفضة (يحتوي على اكثر من 500 غراماً للطن ومن امثلتها خامات أردوز وأصيف المال وسيدي الاحسن. ومنها ما يحتوي على نسبة متوسطة من الفضة تتراوح بين 500200 غراماً للطن ) ومن امثالها خامات طريست - بوبكير وميبـلادين وأحولي وجندفة. وهناك خامات فقيرة في الفضة أقل من 200 غرام للطن ومن أمثالها بني تاجيت ورحامنة، وقد لوحظ في أصيف المال إن مركزات الزنك يتناسب محتواها من الفضة تصاعدياً مع محتواها من الرصاص فنسبة الفضة 30 غراماً للطن حيث تكون نسبة الرصاص 3% ، وترتفع نسبة الفضة الى 128 غراماً للطن حيث تكون نسبة الرصاص 14% . ومن امثلة خامات النحاس المحتوية على الفضة خامة (تيري - ن - اسراكين وبها نسبة من الفضة متوسطها 150 غراماً للطن حيث تكون نسبة النحاس - ، وجبل كلاخ حيث نسبة الفضة 42 غراماً للطن مع نسبة النحاس 3 - 4% ، وفي بوصقور لا تتجاوز نسبة الفضة 50 غراماً للطن حيث نسبة النحاس 3-4 ، وهناك حالة استثنائية يوجد بها نسبة عالية من الفضة في خامة كوديات الحمراء (جبيلات) حيث يتكون من معدان الجالينا والبلند والبيرهوتيت و البيريت والمسيكل ويحتوي هذا الخليط في المتوسط على أكثر من 4 كيلو غرام من الفضة للطن، وقد تصل الى 11 كيلو غراماً للطن، وفي خام بوغزر يوجد 500-700 غراماً للطن من الفضة مع نسبة قدرها %14 كوبلت .