الذهب وعملة جديدة من جلود الإبل !
أولاً :
تنظيف المسكوكات الفضية تتعرض هذه النقود الى عدة مصادر تشويه تتأثر بها، حسب الظروف التي تعرضت لها ومكان تواجدها ونوع المركب الحاصل نتيجة تفاعل المواد المحيطة بها بمساعدة الجو او التربة. حيث توجد ثلاث حالات من التشوه للمسكوكات الفضية ولكل حالة منها طريقة خاصة بها للمعالجة ومنها: أ - كلوريد الفضة هذا النوع من الصدأ يمكن التعرف عليه من لونه الرمادي او الترابي ولازالته توضع القطع النقدية في إناء زجاجي تم تغمر بمحلول الامونيا المركز. وبعد ذلك يتوجب تنظيف القطع مرتين في اليوم بفرشاة تحت الماء الجاري الى ان يتم التخلص من الصدأ ثم تغسل جيداً وتنقع في الماء المقطر بعض الوقت ثم تجفف وتطلى بمادة عازلة. ب - كبريتيد الفضة هذا الصدأ لونه اسود ولازالته توضع كمية من الخارصين (الزنك) بين القطع ثم يسكب عليها محلول مخفف من الصودا الكاوية (تركيزه 60% فيحصل تفاعل كيمياوي بينهما يؤدي الى ازالة طبقات الصدأ تدريجياً، ويفضل تنظيف المسكوكات مرتين تحت الماء الجاري يومياً ثم اعادتها الى المحلول وذلك الى ان يتم التخلص من الصدأ واذا ضعف مفعول المحلول مع الاستعمال يستعاض عنه بمحلول آخر من نفس النوع، ويستمر التنظيف كما اسلفنا. ج - كلوريد النحاسوز: قد يكون في جوار القطع الفضية المطمورة في التربة جسم نحاسي ويسبب وجود املاح مذابة في ماء التربة وشحنات كهربائية تنتقل ذرات من النحاس الى الفضة وتترسب عليها مكونة طبقة نحاسية ما تلبث أن تتفاعل مع مركبات الكلور في التربة فيظهر على السطح طبقة من كلوريد النحاسوز لونها اخضر ، وللتخلص من هذه الاملاح توضع القطعة المراد تنظيفها في محلول مخفف من حامض الستريك تركيزه 5% وهذا الحامض يذيب طبقة الصدأ فتظهر القطعة مغلفة بطبقة نحاسية. وللتخلص من هذه الطبقة أيضاً تغلى القطعة لبعض الوقت في محلول مخفف (30%) من حامض الفورميك على أن يبدل المحلول كل نصف ساعة الي ان يتم التخلص من الطبقة النحاسية. -3 تنظيف النقود النحاسية
ثانياً :
ثالثاً:
رابعا:
وقد نتداول الى جانب القطع الذهبية اوراق ثابتة تمثلها تمثيلاً كاملاً. ولتشغيل هذا النظام يقتضي توافر شروط معينة نذكرها فيما يلي: - -1 تعيين نسبة ثابتة بين وحدة النقد المستخدمة (الجنيه مثلاً) وكمية من الذهب ذات وزن وعيار معينين، فمثلاً كان في ظل هذا النظام وزن الذهب الصافي في الجنيه الاسترليني مساوياً 7,3 من غرامات الذهب أو ما يقرب من 32% من الاوقيه ذات عيار معين. -2 وجود توافر حربه كاملة لسك الذهب وبتكلفة طفيفة لكل من يطلب تحويل السبائك الذهبية الى مسكوكات. -3 وجوب توافر حرية كاملة لصهر المسكوكات الذهبية. 4- وجوب توافر حرية كاملة لتحويل النقود الذهبية الى الانواع الاخرى من النقود المتداولة والعكس بسعر ثابت. -5 وجوب توافر حرية كاملة لاستيراد وتصدير الذهب.
خامساً :
نظام
السبائك الذهبية بوجه عام اختفى نظام المسكوكات الذهبية بعد الحرب العالمية
الأولى، فكانت الولايات المتحدة الامريكية، هي الدولة الهامة الوحيدة التي احتفظت
بهذا النظام حتى عام 1934 عندما تحولت عنه الى نوع من نظام السبائك الذهبية. ولكي
نفهم طبيعة هذا الشكل من نظام الذهب نذكر الفروق بينه وبين المسكوكات الذهبية
السالف الذكر . وفيما يلي تلخص هذه الفروق: -1 في ظل السبائك لا تتداول المسكوكات
الذهبية، أي انها تسحب من التداول ولكن تستمر السلطات النقدية «الخزانه او البنك
المركزي» في شراء كميات غير محدودة من الذهب بسعر ثابت حتى تحول دون ارتفاع قيمته
النقدية عن قيمته السوقية. ولكن في هذه الحال تحتفظ البنوك المركزية بالذهب في
خزائنها وتدفع للبائعين قيمة مشترياتها منه عن طريق اصدار نقود ورقية أو بفتح
حسابات جارية لديهم حسب رغبتهم. -2- -2 لم تعد هناك حرية كاملة لتحويل انواع
النقود الاخرى المتداولة الى ذهب بل قيدت هذه الحرية وجعلت في حدود ضيقة فكانت
تسمح السلطات النقدية ببيع الذهب على هيئة سبائك ذات وزن ،محدد، وهنا نذكر مثلاً
عندما رجعت انكلترا الى قاعدة الذهب عام 1925 ولكن على نظام السبائك كان أصغر حجم
للسبيكة التي يمكن للافراد شرائها من السلطات النقدية تعادل قيمتها 7585 دولار. إن
المتتبع لتطور نظام الذهب يستطيع ان يدرك ان التحول من نظام المسكوكات الذهبية الي
نظام السبائك الذهبية اقتضته ضرورة الاقتصاد في استخدام الذهب كمعدن نقدي فحينما
رجعت الدول بعد الحرب العالمية الأولى الى قاعدة الذهب خشيت ان العودة الى نظام
المسكوكات الذهبية قد يؤدي الى استنفاذ ما لديها من احتياطات ذهبية عن طريق
تحويلها الي مسكوكات واستنفاذ هذه الاحتياطات الذهبية يضع الدول في موقف تصبح فيه
عاجزة عن توفير كميات الذهب اللازمة لمقابلة احتياجات ميزان المدفوعات كما خشيت
الدول من عدم كفاية الاحتياطي الذهبي لمقابلة احتياجات التداول مما يهدد بحدوث
انكماش نقدي هذا امر غير مرغوب فيه لتأثيره السيء على مستوى النشاط الاقتصادي.
سمحت الحكومات التي رجعت الي نظام الذهب بعد الحرب العالمية الأولى ببيع الذهب الى
253
الوحدة الأولى «النظم النقدية» النظام النقدي بوجه عام النظام نعرف النقدي بأنه مجموعة القواعد التي يتم على اساسها خلق وتدمير النقود في دولة ما. اما المحور الاساسي لكل نظام نقدي هو تعيين الوحدة النقدية الاساسية التي تنسب اليها قيم الانواع الاخرى من النقود، فإذا تحددت مثلاً قيمة الوحده النقدية الاساسية بمقدار معين من الذهب، كانت الوحدة النقدية الذهبية هي النقد الاساسي لهذا النظام. يستمد النظام النقدي عادة تسميته من طبيعة النقد الاساسي المستخدم فيه، فإذا كان النقد الاساسي هو الذهب اطلق هلى هذا النظام نظام الذهب أو قاعدة الذهب، واذا كان النقد الاساسي من الفضة اطلق عليه نظام القضية واذا كان النقد الاساسي يكون من وحدتين - فضة وذهب - اطلق على هذا النظام، نظام المعدنين. إذا كانت قيمة وحدة النقد الاساسي لا تربطها علاقة ثابتة بأي نوع من المعادن سمي هذا النظام النقدي بالنظام الورقي. النظام المعدني يتضح من تسمية هذا النظام النقدي المعدني يرتكز على معدن واحد ذهباً أو فضة، ولقد شوهد العالم في تطور هذه الانظمة المعدنية نظام المعدن الواحد ونظام المعدنين الذي سنستعرضه فيما بعد، ومن نظام المعدن الواحد نظام الفضة ونظام الذهب. ومن امثلة النظام المعدني الواحد ستبحث في نظام الذهب وقد اخذ هذا النظام في تطوره ثلاثة اشكال هي: -1- نظام المسكوكات الذهبية. -2 نظام السبائك الذهبية. -3 نظام الصرف بالذهب. نظام المسكوكات الذهبية في ظل هذا النظام تتداول قطع ذهبية اما بمفردها أو تمثل الجزء الغالب من النقد المتداول