تصفية الذهب

 

 أولاً :

في ذلك العهد من الزمن القديم كان يطلق على عملية تصفية الذهب بكلمة التحسين بالتسخين). وكانت هذه عادة هي عملية الفرن الأولى أما للصهر أو للصب أو العمليتين في عملية الفرن الثانية. وهذه هي مصطلحات الألف الأول قبل الميلاد. وفي قائمة جرد للمخزونات، كان الذهب يحول الى الشخص الجوهري (Zanu) للتصفية وحرفياً كانت هذه الكلمة تعني «الطبخ ، الغلي» وهي مماثلة لكلمة (basalu). «الطبخ او التصفية». وفي لوح من الواح الألف الأول قبل الميلاد، نقرأ: - (5) مينا من الذهب: اعطيت الى B للتصفية (tubbu). (1) مينا، (47) شقل بددت بالتصفية. وقد أرجع (B) الباقي وتذكر مادة (الصهور) (flux) وهي مادة مساعدة على صهر المعادن: ذكر في نصوص الألف الأول للميلاد. كما تستخدم في الوقت الحاضر بعض المواد الكيميائية لتسهيل عملية الصهر كمادة (البوركس) فصل الذهب عن الفضة قديماً لم يعثر على دليل محدد عن فصل الذهب عن الفضة في الادبيات المتيسرة، حيث يستحصل على المعدن (الداكن ويمكن أن يكون سكان بلاد ما بين النهرين القدماء.

ثانياً :

وثمة امكانية أخرى هي امكانية احتمال اجراء ضرب من ضروب عملية السمنتة التي تنطوي على اضافة الرصاص مع عملية بوتقة متزامنة بأن واحد أو بدونها. وفي العملية الأخيرة. كان الرصاص، والملح يستعملات مع عامل اختزال عضوي، وفي درجة حرارة واطئة. وكانت الشوائب تختص في البوتقة الطينية. إن هذا الاسلوب قد أدى في التلمود البابلي، حيث كان يستعمل وعاء طيني بفتحات لكي تسمح بادخال لهب نار قش الشعير. وكان الفحم النباتي، وتراب الاجر. وضع أيضاً في وعاء وبهذه الطريقة كان المعدن ينقى سبع مرات، وقد عثر دليل يؤكد هذا الاسلوب في العهود الرومانية المتأخرة ايضاً . صهر الشوائب: ومن نص مقتبس نرى أن الذهب الادنى نوعية وقيمة كان يضاف الي الذهب المصفى جيداً، ويسخن في الفرن، ورغم ان هذا الدليل غير حاسم الا انه قد يكون دليل على اضافة مقومات المعدن الاساسية، بشكل من أشكال عملية السمنتة. وفي الحالة المقتبسة فان الكمية أقل من الوزن الكلي لمزيج نوعين من الذهب الامر الذي يشير الى عملية صهر النهائية هي وليس مجرد عملية مزج بسيطة فحسب. وفي نص يعود تاريخه تاريخه الى الألف الثاني قبل الميلاد، كانت الأوزان المعطاه ذات أهمية خاصة. وفي هذه الحالة لذلك فأن التصفية يشرع فيها بعشرة شقلات من الذهب ثم تختفي في العملية بعد اخراج المزيج من القرن بمعدل (29) حبة من الذهب الاحمر ( لا تعطي درجة نقاوته . لتنتج (1/2) (21) حبة من الذهب. وكان هذا الاختفاء يحدث بسبب عملية صهر شاملة كان المقصود منها تحويل الذهب الاحمر الى نوع آخر من الملاغم ذي نحاس .اقل. إن الفقدان الكبير جداً مهم في كونه يشير الى احتمال الافتقار الى الاساليب ذات الفعالية الاكبر للعملية. وهكذا فأن سكان ما بين النهرين القدماء لم يعتمدوا على الطبيعة من أجل الملغمة المناسبة للذهب المطلوب، بل صنعوا ذهبهم بإضافة الفضة والنحاس أو النحاس وحجر الدم (الهيماتيت)، أحد خامات الحديد التي يكون احمر اللون عند التسخين. او ربما كانوا يصهرون احد الملاغم للحصول على ضرب آخر يطمئن رغباتهم بقدر أكبر وبشكل أفضل. 

ثالثاً:

الوحدة الثالثة «الفضة (1) هذا هو المعدن الملازم، والمنسجم علي الدوام والمتجانس مع معدن الذهب، وتحتل المرتبة الثانية في كل الازمان والظروف قيمةً وقوة بعده. ان كثيراً من عدم الدقة يتخلل معرفتنا بالتعدين القديم للفضة. ولا بد من التناول السليم لهذا الموضوع من الجمع والتأليف بين النتائج المستحصلة من التحليلات المختبرية، ودراسة المصادر المسمارية على حد سواء. وفي الفصل قمنا بمحاولة للمسح الموجز لأوبياتبلاد ما بين النهرين الاصيلة، وذلك ليس فقط بقصد تسليط بعض الضوء على معرفتنا عن تعدين الفضة، بل والتزود بمفاتيح جديدة للكيمياوي الأثاري ايضاً، وسيكون امراً ذا جدوى كبيره حقاً، تتبع قضية الخامات التي كانت الفضة تستخلص منها، وذلك بالشكل الذي كشفته أدبيات الألواح. إن سرجون الأول، وايريموش، وكوديا، وشيلمنصر... وهم من ملوك الحضارات القديمة «أكد، وسومر، وأشور». انهم جميعاً يتحدثون عن جبل بعيد كمصدر للفضة ولعل هذا الجبل هو جبل (طوروس). إن مصطلح «الفضة العمورية» معروف بقدر ما هو معروف مصطلح الفضة الاكدية). وعلى اية حال فأن امثال هذه المصطلحات لا تشير بالضرورة الى مصدر الفضة، بل ربما تصف تقاوتها فحسب، وفي حالة الفضة الاكدية. وفي عهد السلالة الثالثة في أور. كان التعدين قد تطور كفاية، ليظهر الميزات المهنية الهامة في لوح اقتصادي من عهد ماري، وهو لوح يفرق بين الحدادين و المعدنين (DIBIRA) . الذين كانوا ينقسمون الى إسطوات وصبيه متمرنين. وفي قائمة مفردات لغوية، يذكر وزان الفضة، مثلما يذكر حامل الأوزان ان الوزن باستعمال الفضة كان وظيفة متميزة، كما هو واضح ومهمة ايضاً، حقيقة ان الكلمة السومرية الفضة KU BABA تتألف من (Ku = نقي) و (BABBAR) ابيض، الأمر الذي يكشف عن ماهية وخصائص الفضة في تلك الأزمان. ولأغراض الاحتراف والتجاره كانت الفضة تصاغ في اشكال عديدة كالحلقات والقضبان والقوالب والكتل والقطع والصفائح والاسلاك والقطع الصغيره من المعدن باشكال مختلفة. وحين كانت الاشياء والحاجيات تصاغ من الفضة والذهب فأن قالباً معيناً كان يستخدم 

رابعا:

وتشير الطرق الأخرى الى محتوى الفضة في المزائج. كما توضح الاجراءات المتنوعة فيالتصفية. إن هذه الاصطلحات انما هي ذات اهمية فيلولوجية. أما طريقة انتاج فضة من خاماتها، فقد كانت على الارجح غير معروفة لسكان البلاد، مادامت فضتهم تصلهم عبر قنوات التجارة. وكانت الفضة غالباً ما تستعمل مع الذهب بشكل مزيج يطلق عليه تسمية الالكتروم وفي في اشكالها المتنوعة، كانت الفضة تستعمل للمجوهرات، وذلك مثل سلاسل الاعناق والحلقات، والخواتم المنقوشة، كما كانت تستعمل للزخرفة، بشكل اسلاك مثبة على الملابس والاثاث، والابواب والحاجيات واشياء كثيرة أخرى، وكذلك كانت تستعمل وحدة وطرازاً من أطرزه العملة النقدية، لتصنيع حاجه معينه من الحاجيات المطلوبة، وذلك لسرعة التصنيع واحكام الشكل وتوحيده حيث يستخدمه الصائغ ليصوغ منه ذلك الشيء المطلوب، وقد يكون القالب من معدن ذا درجة انصهار عاليه او نوع من انواع الفخار الصلب.

خامساً :

 وكانت الفضة معروفة في قطع متنوعة، تتخذ تسميات خاصة، مثل لي شقل، شقل واحد، 1 شقل جاءت هذه التسميات من خلال الوزن كما يظهر كون أن الشقل وحده وزينه كانت تستخدم قديماً ، لذلك تطلق على تلك القطع التي تحمل الوزن المقصود فأصبح اسماً لها، وقد ذكر البروفسور .ب. ديلوغاز من معهد الاستشراق . بأن بعض هذه القطع ذات الاسماء الخاصة قد عثر عليها ، بشكل حلقات في موقع خفاجة الاثري، موقع في منطقة ديالى شرقي بغداد، نقب فيه معهد شيكاغو الشرقي، وكذلك العديد من البعثات الأثرية من مختلف المصادر كانت نسبة الفضة الى النحاس في عهد سلالة أور الثالثة، تتراوح بين 112:1 وبالطبع فأن النحاس كان يستخدم أصلاً كواسطة للتبادل. 140:1 وفي عهد حمورابي قبل حوالي 1725 ق.م، كانت نسبة الذهب الى الفضة 6:1 والحديد الى الفضة ،8:1 ، وكان الشقل الواحد من الفضة يعادل ما بين -2- 21 مينا (140) شقل) من النحاس. 3 وفي العهود الاشورية القديمة الالف) الاول قبل الميلاد، ظهر الرصاص كواسطة للتبادل ولو ان الفضة بقيت واسطة كلية للتبادل. وفي عهد السلالة الأولى في بابل، كانت الشقلات تختم مثلاً بختم ،بابل، وكانت قيد الاستعمال ، وينص لوح مهم يعود تاريخه الى الألف الثالث قبل الميلاد ، كما يلي: حين اشتريت بيت سيدي، أنليل، كانت الاسعار في مدينة أشور كالآتي لقاء شقل واحد من الفضة كان يشتري 2 مينا من الحبوب ولقاء شقل واحد من الفضة 12- مينا من الصوف ولقاء شقل واحد من الفضة 20- سيلا من الزيت، وفقاً لسعر الكلفة في مدينتي آشور». وفي عهد سرجون الأشوري، كانت نسبة الفضة الى الذهب.


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعادة تقييم مناجم الذهب القديمة

تنشيط تعدين الذهب

الذهب وعملة جديدة من جلود الإبل !