تصفية الذهب
أولاً :
ثانياً :
ثالثاً:
الوحدة الثالثة «الفضة (1) هذا هو المعدن الملازم، والمنسجم علي الدوام والمتجانس مع معدن الذهب، وتحتل المرتبة الثانية في كل الازمان والظروف قيمةً وقوة بعده. ان كثيراً من عدم الدقة يتخلل معرفتنا بالتعدين القديم للفضة. ولا بد من التناول السليم لهذا الموضوع من الجمع والتأليف بين النتائج المستحصلة من التحليلات المختبرية، ودراسة المصادر المسمارية على حد سواء. وفي الفصل قمنا بمحاولة للمسح الموجز لأوبياتبلاد ما بين النهرين الاصيلة، وذلك ليس فقط بقصد تسليط بعض الضوء على معرفتنا عن تعدين الفضة، بل والتزود بمفاتيح جديدة للكيمياوي الأثاري ايضاً، وسيكون امراً ذا جدوى كبيره حقاً، تتبع قضية الخامات التي كانت الفضة تستخلص منها، وذلك بالشكل الذي كشفته أدبيات الألواح. إن سرجون الأول، وايريموش، وكوديا، وشيلمنصر... وهم من ملوك الحضارات القديمة «أكد، وسومر، وأشور». انهم جميعاً يتحدثون عن جبل بعيد كمصدر للفضة ولعل هذا الجبل هو جبل (طوروس). إن مصطلح «الفضة العمورية» معروف بقدر ما هو معروف مصطلح الفضة الاكدية). وعلى اية حال فأن امثال هذه المصطلحات لا تشير بالضرورة الى مصدر الفضة، بل ربما تصف تقاوتها فحسب، وفي حالة الفضة الاكدية. وفي عهد السلالة الثالثة في أور. كان التعدين قد تطور كفاية، ليظهر الميزات المهنية الهامة في لوح اقتصادي من عهد ماري، وهو لوح يفرق بين الحدادين و المعدنين (DIBIRA) . الذين كانوا ينقسمون الى إسطوات وصبيه متمرنين. وفي قائمة مفردات لغوية، يذكر وزان الفضة، مثلما يذكر حامل الأوزان ان الوزن باستعمال الفضة كان وظيفة متميزة، كما هو واضح ومهمة ايضاً، حقيقة ان الكلمة السومرية الفضة KU BABA تتألف من (Ku = نقي) و (BABBAR) ابيض، الأمر الذي يكشف عن ماهية وخصائص الفضة في تلك الأزمان. ولأغراض الاحتراف والتجاره كانت الفضة تصاغ في اشكال عديدة كالحلقات والقضبان والقوالب والكتل والقطع والصفائح والاسلاك والقطع الصغيره من المعدن باشكال مختلفة. وحين كانت الاشياء والحاجيات تصاغ من الفضة والذهب فأن قالباً معيناً كان يستخدم
رابعا:
وتشير الطرق الأخرى الى محتوى الفضة في المزائج. كما توضح الاجراءات المتنوعة فيالتصفية. إن هذه الاصطلحات انما هي ذات اهمية فيلولوجية. أما طريقة انتاج فضة من خاماتها، فقد كانت على الارجح غير معروفة لسكان البلاد، مادامت فضتهم تصلهم عبر قنوات التجارة. وكانت الفضة غالباً ما تستعمل مع الذهب بشكل مزيج يطلق عليه تسمية الالكتروم وفي في اشكالها المتنوعة، كانت الفضة تستعمل للمجوهرات، وذلك مثل سلاسل الاعناق والحلقات، والخواتم المنقوشة، كما كانت تستعمل للزخرفة، بشكل اسلاك مثبة على الملابس والاثاث، والابواب والحاجيات واشياء كثيرة أخرى، وكذلك كانت تستعمل وحدة وطرازاً من أطرزه العملة النقدية، لتصنيع حاجه معينه من الحاجيات المطلوبة، وذلك لسرعة التصنيع واحكام الشكل وتوحيده حيث يستخدمه الصائغ ليصوغ منه ذلك الشيء المطلوب، وقد يكون القالب من معدن ذا درجة انصهار عاليه او نوع من انواع الفخار الصلب..
خامساً :
وكانت الفضة معروفة في قطع متنوعة، تتخذ تسميات خاصة، مثل لي شقل، شقل واحد، 1 شقل جاءت هذه التسميات من خلال الوزن كما يظهر كون أن الشقل وحده وزينه كانت تستخدم قديماً ، لذلك تطلق على تلك القطع التي تحمل الوزن المقصود فأصبح اسماً لها، وقد ذكر البروفسور .ب. ديلوغاز من معهد الاستشراق . بأن بعض هذه القطع ذات الاسماء الخاصة قد عثر عليها ، بشكل حلقات في موقع خفاجة الاثري، موقع في منطقة ديالى شرقي بغداد، نقب فيه معهد شيكاغو الشرقي، وكذلك العديد من البعثات الأثرية من مختلف المصادر كانت نسبة الفضة الى النحاس في عهد سلالة أور الثالثة، تتراوح بين 112:1 وبالطبع فأن النحاس كان يستخدم أصلاً كواسطة للتبادل. 140:1 وفي عهد حمورابي قبل حوالي 1725 ق.م، كانت نسبة الذهب الى الفضة 6:1 والحديد الى الفضة ،8:1 ، وكان الشقل الواحد من الفضة يعادل ما بين -2- 21 مينا (140) شقل) من النحاس. 3 وفي العهود الاشورية القديمة الالف) الاول قبل الميلاد، ظهر الرصاص كواسطة للتبادل ولو ان الفضة بقيت واسطة كلية للتبادل. وفي عهد السلالة الأولى في بابل، كانت الشقلات تختم مثلاً بختم ،بابل، وكانت قيد الاستعمال ، وينص لوح مهم يعود تاريخه الى الألف الثالث قبل الميلاد ، كما يلي: حين اشتريت بيت سيدي، أنليل، كانت الاسعار في مدينة أشور كالآتي لقاء شقل واحد من الفضة كان يشتري 2 مينا من الحبوب ولقاء شقل واحد من الفضة 12- مينا من الصوف ولقاء شقل واحد من الفضة 20- سيلا من الزيت، وفقاً لسعر الكلفة في مدينتي آشور». وفي عهد سرجون الأشوري، كانت نسبة الفضة الى الذهب.