الذهب والفضة والنحاس

  أولاً :

ومن الواضح أن الفضة أصبحت أرخص نوعاً ما فيما يخص الذهب، ولو أن جهوداً بذلت لتحديد الاسعار. وكانت الفضة المستعملة كعمله واطئة من حيث المستوى بخلاف تلك التي كانت تستعمل صناعياً. وكانت أنظمة الحكومة تمنع استعمال هذه العملة الفضية، من اجل الحفاظ على المحتوى الفضى للاشياء المنجزة والمصنعه عالياً. اذا صهرت قطعاً فضية تحوي علامة GTN ، فأنك ستكون مذنباً بجريمة ضد الحكومة» إن هذه العلاقة المختومة علي الفضة كانت تشير الي انها (مضبوطة) من حيث احتوائها على حد أدنى معين من الفضة في المعدن، وهكذا تعتبر مزيجاً فضياً وليست فضة خالصة ) إن القانون لم يمنح الحماية للعمله بحد ذاتها، فإنها بسبب نوعيتها المشكوك فيها، لم تكن تعتبر واسطة جيده للتبادل، وهذا ما يكشفه لوح من العهد البابلي الجديد: - «ان الفضة المختومة (أي مختومة بالعلامة لا يدفع ثمنها . خذ فضة خالصة». أنواع الفضة كان النوعان الرئيسين للفضة فضة العمله، والفضة الصناعية، يعطيان بطرق مختلفة، وبالرغم من ان العمليات الرقيقة لا يمكن تحديدها إلا أن العبارات والمصطلحات المستعمله في تعريف الفضة تلمع بعض الالماع، الى الاجراءات الاساسية. تصفية الفضة: ينص نشيد ابتهال الى اله النار جاء في لوح من الألواح علي مثل هذا - انك انت الذي مزجت النحاس بالقصدير وانت الذي صفيت الفضة والذهب ..... الامر الذي يشير الي التصفية كانت عملية تمتد اصولها بعيداً في الميثولوجيا، لعدة الاف من السنين على الأرجح، وتوضح كثير من الالواح تصفية الفضة، وذلك في تسجيلها المقادير المعدن المفقود في العملية. ويتبين من ذلك اجراء عملية التصفية على مرحلتين، وتكون المرحلة الثانية قد اسفرت عن خساره طفيفة في المعدن، فهذا قد يوحي باتخاذ اجراءات لاستحصال فضة خالصة تماماً. (1) الفضة في بلاد ما بين النهرين القديمة: توصف الفضة في الادب بعدة طرق. ويعني بعض هذه الطرق بخصائصها الفيزيائية.



]]

ثانياً :

«النحاس» إن المعدن الذي يأتي في المرتبة الثالثة، في اكمال عمل صياغة الذهب والفضة هو معدن النحاس الاحمر الذي يدخل في معدن الذهب والفضة بشكل جوهري مكمل لهما، حيث لا يمكن احتساب العيار المطلوب، ومن ثم وضع السعر المناسب لذلك العيار ، إلا بوجود معدن النحاس ، حيث يقوم على النسجام مع معدن الذهب والفضة ،إعطاء الصلابة اللازمة لهما حسب العيار المطلوب ، لتصنيع القطع المطلوبة بعيار ،محدد، وتلبية رغبة الاسواق. هناك نسب محددة ومتنوعة لمعدن النحاس تدخل في معدن الذهب والفضة لتجعل منهما عيارات ونوعيات مختلفة بما تمليه الحاجة وقد عرف هذا المعدن منذ عصور خلت كما عرفت المعادن السابقة بسبب الحاجة اليه، فقد ظهر الكثير من نماذج النحاس النقي نسبياً، حوالي العالم (3500) قبل الميلاد) وعند العام 3000 قبل الميلاد)، أو بعد ذلك بقليل، كانت قد وجدت تكنولوجيا معقدة كان المعدن يستخلص من خاماته، ويعالج ويلون، ويصب في مجموعة منوعة من القوالب تتضمن نماذج عصرية للغاية، كما كانت تمارس ملغمة مقصورة، لأعطاء نوع من الصلابة لمعدن النحاس حسب نوع المصنع من القطع الحربية او حاجيات منزلية او ادوات خاصة وتماثيل وهياكل يصممها النحاس. المصادر التجارية للنحاس حفل الشطر المتقدم من الألف الثالث قبل الميلاد بتجارة ناشطة بين الجزر في الخليج العربي وخصوصاً تلك الجزيرة التي كانت تدعى «ديلمون» منطقة جزر البحرين كما تشير العديد من التأكيدات كونها كانت ذات حضارة متميزة، تزامنت مع حضارات بلاد ما بين النهرين القديمة وحصل تبادل تجاري وتأثر حضاري بين الحضارتين في العهود القديمة خاصة بين أوروبا وسومر . وكان النحاس يجلب الى أور ، مقايضة بالقماش والملابس الجاهز. وهكذا فإن ديلمون كمركز تجاري كبير كانت هي الباب نحو الشرق الى المناطق المذكورة غالباً ولأكثر من ألفين من الاعوام ، كانت ديلمون تجهز سكان ما بين النهرين القدماء بالمواد الخام. ولو أن هذه المواد لم تكن موجودة في الجزيرة نفسها. وبهذه الطريقة فأن سومر وأشور في عهودها المتأخرة كانت تجهز بالنحاس بصورة قوالب وكتل وتشكل أنواع كثيره من الاشياء المصنعة. 

ثالثاً:

هذه الفلزات في تغطية سطوح الاتصال في المعدات الكهربائية واطراف الادوات الطبية ويستخدم (الروديوم والبلديوم) في تغطية سطوح عاكسات الضوء التي تعمل عند درجات الحرارة المرتفعة، وهذه الفلزات تعكس الضوء أسوأ من الفضة، بسبب الظروف الجوية مما يسبب التقليل من انعكاسها للضوء، بينما فلزات البلاتين تحافظ على لونها البراق نتيجة لاحتواء الهواء الجوي على كبريتيد الهيدروجين (H2S). وتكون سبائك البلاتين مع الايريدوم صلدة جداً وتقام البلى، وعلى سبيل المثال فأن المتر الدولي العياري المحفوظ الآن في باريس مصنوع من سبيكة من هذا النوع (90% بلاتين و %10 ايروديوم)، وتكون سبائك الازميوم مع البريديوم أكثر صلادة من السبائك السابقة. ولذلك تستخدم في صناعة اجزاء الآليات الدقيقة كمحاور الكرونومترات مثلاً . تستخدم فلزات مجموعة البلاتين المجزأة تجزيناً دقيقاً (المطحونة) كحوافز (عامل مساعد) لبعض تفاعلات المركبات الكيمياوية عند انتاج حامض النيتريك من الامونيا مثلاً. تكون النسبة الاساسية للبلاتين في الطبيعة موجود في الصورة الفطرية (العنصرية) أي على شكل جسيمات دقيقة (حبيبات) من سبائكه الطبيعية مع غيره من الفلزات، كما قد يوجد البلاتين في الطبيعة في حالات نادرة منفرداً بهيئة شذرات (حبيبات) كبيره الحجم وغير منتظمة الشكل او بلورات مكعبة الشكل، ولا يكون تركيب البلاتين الفطري ثابتاً ففي بعض الاحيان قد يكون تركيبه كتركيب الفيروبلاتين اي يحوي شيء من الحديد بنسبة ( pt83 80 و 12-Fe13) ، أو البوليكسين وهو نوع آخر من سبائك البلاتين مع الحديد، الا ان نسبة الحديد فيه اقل منها في الفيروبلاتين (البلاتين الحديدي). وبالمقارنة مع الفيروبلاتين فأننا قلما نعثر على البلاتين النحاسي والبلاتين النيكلي والبلاتين البلديومي. وتركيب هذه السبائك واضح من طريقة تسميتها ، وهذه السبائك جميعاً تحتوي على شوائب الحديد بنسب صغيره). 

 

عليه حسب وكان للنحاس درجات متفاوتة بالنقاوة، وكذلك يمتلك النحاس، في ذلك الوقت اسماء تطلق شكله ... « نحاس ثقيل » نحاس مطروق»، «نحاس مصبوب» «نحاس متوسط الجودة» «نحاس خالص»، «نحاس ... انتاج المناجم» نحاس ابلاه الجو» - المؤكد ما صنع منه الكثير من حاجيات الحياة العامة والمواد النحاسية مثل الفأس قصير اليد والرماح والحراب، والغلايات والمناشير ، والمفاتيح، والصناديق، والنوافذ المشبكة ذات القضبان والسلاسل ومن المحتمل أن بلاد ما بين النهرين كانت تستورد النحاس في الألف الثاني والثالث قبل الميلاد، من لاناضول، وخصوصاً من (Durhumit) و (Fishmurna). في المدينتين الاخيرتين كان النحاس يصهر ويصفى كما كان البرونز يصنع وعلى الارجح كانت هاتان المدينتان الى الشرق من بوغازكوي) عاصمة مملكة الحيثيين الذين استوطنوا الاناضول في اوائل الألف الثاني قبل الميلاد . و كول) (تبه التي تقع الي الشمال الشرقي من مدينة قيصري) التركية. وهذان غير بعيد عن مناجم (Ergani) حيث كان الخام موجوداً بشكل كبريتيد يتطلب التعريض للنار، والتحول الى اوكسيد ثم صهره. إن هذه الخاصية في النقاوة تقدم دليلاً على ان القدماء كانوا يعرفون فعلاً الكثير حول التعدين، لكي يستطيعوا الحصول على معدن النحاس جيد النقاوة واللمعان، وكان المنتوج من النحاس والمصقول جزئياً، والمسمى (النحاس الاسود)، هو الاوكسيد المشوب ببعض خليط النحاس والرصاص والنيكل، وكان هذا ينقل الي تلك المدينتين في الاناضول للتصفية النهائية. وكان ما يتبقى بعد صهر الخامات، أي ما يدعى بـ (الخبث) والذي يحتوي على 4% من النحاس. وعند نهاية الألف الرابع قبل الميلاد كان سكان ما بين النهرين القدماء قد تعلموا بناء افران قادرة علي تطوير درجة حرارة تصل (1100) درجة مئوية، أي فوق درجة انصهار النحاس. وبالرغم من أن النحاس والبرونز كانا معروفين لمدى عشرين قرناً تقريباً قبل (3500) قبل الميلاد الا انهما لم يعرفا جيداً، الا عند هذا التاريخ وقد عثر على الكثير من الادوات النحاسية والبرونزية، الأمر الذي يشير الى المام تام بالصهر.

رابعا:

الوحدة الرابعة «البلاتين» مهنة تجارة المجوهرات، وتصنيعها لا يقتصر احتكاكها على معدن الذهب والفضة فقط بل هناك الكثير من المعادن والاحجار لها الاهمية الكبيرة لا تقل عن اهمية معدن الذهب، لذا يجب معرفتها جيداً، والتعرف علي خصائصها وكل ما يتعلق بها من أمور التصنيع ومراحلة، ومعدن البلاتين له دور كبير في صناعة المجوهرات حيث يدخل في التصنيع جنباً الي جنب مع الذهب وبشكل مستقل مكوناً اشكال ذات موديل غريب ويلبي حاجيات الطلب في اسواق كثيره محلية وعالمية وكذلك يشكل البلاتين الجزء الأكبر من تكوين الموديل المرصع بالاحجار الكريمة كالماس والياقوت والفيروز واحجار كثيرة لها قيمة عظيمة، تستند علي تشكيلات من معدن البلاتين ويفضل في الغالب وضع الاحجار الثمينة على قطع مشكلة من معدن البلاتين بدلاً من تفضيل معدن الذهب المطعم بالاحجار. ومن خواص معدن البلاتين المهمة، وفلزات مجموعة البلاتين تكون درجة حرارة انصهارها وغليانها عالية، تتجاوز خواص معدن الذهب والفضة، والى جانب ذلك يمتاز كل من (الروديوم والايريديوم والرثينيوم بصلادة عالية، تفوق كثيراً صلادة أي من الفلزات الغير حديدية، وتقترب صلادة كل من الايريديوم والروثينيوم من صلادة الصلب المقسى. ومن جهة أخرى فللبلاتين قابلية كبيرة للطرق تجعله يقترب في هذه الصفة من معدن الذهب. اكتشف البلاتين في القرن الثامن عشر، واكتشفت فلزات مجموعة البلاتين، ما عدا الروثينيوم، في عامي 1803 - 1804 ، اما الروتينيوم فقد اكتشفه الكيميائي الروسي كلاوس في عام 1844. وكان إستخدام فلزات مجموعة البلاتين في القرن الماضي يكاد ينحصر في صناعة المصوغات والمجوهرات فقط، اما الان فقد برزت الحاجة لاستخدام هذه الفلزات في فروع الصناعة الأخرى، ويستخدم البلاتين بشكل اسلاك في صناعة عناصر تسخين (مقاومات الافرات الكهربائية)، والمزدوجات الحرارية، وترمومترات المقاومة وفي صناعة المزدوجات الحرارية فأن البلاتين يستخدم ايضاً على شكل سبيكة تحتوي على 10% من الروديوم. ويستخدم البلديوم وسبائكه مع البلاتين كمادة من مواد صناعة المصوغات. 

خامساً :

كما تستعمل الثانوية المصاحبة لخامات الزنك وحيث يتم فصله خلال عمليات التنقية التي تجري على فلز الزنك الأولى بعد استخلاصه من خاماته، ويقدر متوسط كمية الكادميوم التي يجري استخلاصها من فلز الزنك الأولى بما يتراوح من خمسة الى ستة ارطال من الكادميوم من كل طن واحد من الزنك. ونتيجة لذلك فأن إنتاج الكادميوم يرتبط اساساً بانتاج الزنك كفلز أولي وإن كان التقدم في تكنولوجية استخلاص الكادميوم من الزنك قد تسبب في رفع نسبة العائد المستخلص من الزنك بحيث كانت الزيادة في انتاج الكادميوم خلال السنوات الاخيرة الماضية بمعدلات اعلى من الزيادة في انتاج الزنك. ويقع انتاج الكادميوم اساساً وهي الدول الصناعية الكبرى. في الدول التي تقوم فيها عمليات استخلاص الزنك وتنقيته ويستخدم الكادميوم بالاضافة الى عمليات صنع اللحام في صناعة المجوهرات بعد خلطة مع معدن الذهب أو الفضة، كذلك في طلاء منتجات الصلب لحمايتها من الصدأ والتآكل ويستهلك ذلك الغرض حوالي 50% من الكميات المنتجة عالمياً. يلي ذلك استخدامه في صنع سبائك ذات درجة انصهار منخفضة وفي صناعة أصباغ معدنية، وأنواع من الطلاء المقاوم للتآكل وفي تلوين بعض انواع لدائن الفنييل، كما يدخل في دهان شاشة اجهزة الاستقبال التلفزيوني وجدران لمبات الإضاءة الفلورسنت. وتستهلك صناعة بطاريات الكادميوم - النيكل التي توسع استخدامه أخيراً حوالي 25% من كميات الكادميوم المنتجة عالمياً نظراً لقوة اداء هذه البطاريات مع دقة حجمها وامتداد عمرها مما جعل من الكادميوم واحداً من المعادن ذات الاهمية الالكترونية


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعادة تقييم مناجم الذهب القديمة

تنشيط تعدين الذهب

الذهب وعملة جديدة من جلود الإبل !