مراحل تصنيع الذهب

  أولاً :


ويقدر متوسط كمية الكادميوم التي يجري استخلاصها من فلز الزنك الأولى بما يتراوح من خمسة الى ستة ارطال من الكادميوم من كل طن واحد من الزنك. ونتيجة لذلك فأن إنتاج الكادميوم يرتبط اساساً بانتاج الزنك كفلز أولي وإن كان التقدم في تكنولوجية استخلاص الكادميوم من الزنك قد تسبب في رفع نسبة العائد المستخلص من الزنك بحيث كانت الزيادة في انتاج الكادميوم خلال السنوات الاخيرة الماضية بمعدلات اعلى من الزيادة في انتاج الزنك. ويقع انتاج الكادميوم اساساً وهي الدول الصناعية الكبرى. في الدول التي تقوم فيها عمليات استخلاص الزنك وتنقيته ويستخدم الكادميوم بالاضافة الى عمليات صنع اللحام في صناعة المجوهرات بعد خلطة مع معدن الذهب أو الفضة، كذلك في طلاء منتجات الصلب لحمايتها من الصدأ والتآكل ويستهلك ذلك الغرض حوالي 50% من الكميات المنتجة عالمياً. يلي ذلك استخدامه في صنع سبائك ذات درجة انصهار منخفضة وفي صناعة أصباغ معدنية، وأنواع من الطلاء المقاوم للتآكل وفي تلوين بعض انواع لدائن الفنييل، كما يدخل في دهان شاشة اجهزة الاستقبال التلفزيوني وجدران لمبات الإضاءة الفلورسنت. وتستهلك صناعة بطاريات الكادميوم - النيكل التي توسع استخدامه أخيراً حوالي 25% من كميات الكادميوم المنتجة عالمياً نظراً لقوة اداء هذه البطاريات مع دقة حجمها وامتداد عمرها مما جعل من الكادميوم واحداً من المعادن ذات الاهمية الالكترونية.



ثانياً :

يمر معدن الذهب بمراحل تصنيع لتلبية الحاجة، من اجهزة او معدات دقيقة واغلب استهلاك معدن الذهب في مجال المجوهرات وصناعة الحلي الذهبية، بعد ادخال المعدن الخام تحت حسابات دقيقة لتكوين عيارات مختلفة منه باضافة نسبة معينة من النحاس والفضة ثم صهر الخليط مع بعض لتكوين سبائك ذهب ذات عيارات معينة حسب متطلبات العمل: وفي الوقت الحاضر أصبح الذهب يحمل عيارات مختلفة حسب نوع السبيكة. بعد اجراء اختبار الفحص لها، حين تصبح سبيكة بعد الصهر والصب ومن هذه العيارات الاصولية. -1- عيار 24 قيراط وهو الذهب النقي الخالص ويحتوي على (1000) سهم ذهب. -2 عيار 23,5 قيراط ويحتوي على 979,16 سهم ذهب. -3 عيار 22 قيراط ويحتوي على 916,6 سهم ذهب. -4 عيار 21 قيراط ويحتوي على 875,0 سهم ذهب. -5- عيار 18 قيراط ويحتوي على 750,0 سهم ذهب. -6 عيار 16 قيراط ويحتوي على 666,66 سهم ذهب. -7 عيار 14 قيراط ويحتوي على 583,23 سهم ذهب. -8- عيار 12 قيراط ويحتوي على 500 سهم ذهب. «المعادن النبيلة» يحوي جوف الارض العديد من المعادن وخامات المعادن ثم التعرف عليها منذ أقدم العصور، وتنوعت هذه المعادن حسب التطور الحضاري للمجتمعات تكنولوجيا وعلمياً مما زاد من فصل الخامات المركبة والتعرف على جميع مكوناتها من معادن، وقد صنفت المعادن الى معادن حديدية. وأخرى غير حديدية «معادن نبيلة» لما لها من خواص جيدة مع تركيبة خاصة بالون والبريق والطرق والندرة، ومقاومتها للتلف وقابليتها للخزن تحت أسوأ الظروف الطبيعية. ومن هذه المعادن الذهب والنحاس والبرونز والالمنيوم من الواضح إن جمال الرونق هوما أهل المعادن النفيسة والنبيلة للاستعمال كحلي وقد تأثر المجتمع بدرجة التطور في الذوق العام باختيار الحلي والتحف وادوات الزينة المصنوعة من تلك المعادن النفيسة، ويعلل هذا ما كان يضفيه اقتناء الذهب والفضة من الامتياز والمكانة الاجتماعية على اصحابها، فأدى ذلك الى حرص الناس على اقتنائها بحيث افضى ما تمتعت به هذه المعادن من قبول عام الى اختيار هذه المعادن للاستعمالات النقدية.
 

ثالثاً:

الوحدة الأولى «الذهب» فلز ذو نسق بلوري مكعب متمركز الوجه، وهو ينصهر عند درجة حرارة 1063 ويغلي عند 2950 ووزنه النوعي عند درجة الحرارة العادية .19.26 وصلادة الذهب تزيد قليلاً على صلادة النحاس، الى جانب هذا فللذهب قابلية هائلة للطرق، يمكن وضعها بأقل سمك للرقائق التي يمكن الحصول عليها من الفلز. 25% إن الموصلية الحرارة والموصلية الكهربائية للذهب تقل عنهما في النحاس بحوالي ويكون الذهب تبعاً للتركيب الالكتروني لذرته ولا يمكن تحول الذهب الى محلول إلا تحت تأثير مؤكسد قوي كالماء الملكي مثلاً، ولا يتأكسد الذهب بفعل اكسجين الهواء. وقد ادى ثبات المظهر الخارجي للذهب وكذلك سهولة تقسيمه الى جعل هذا الفلز انسب مادة للقيام بدور البديل العام منذ القدم كوسيلة للتبادل التجاري، وسك النقود فيما بعد. وتصنع من معدن الذهب المجوهرات بأختلاف أنواعها، بعد التنوع بعيارات الذهب حسد المطلوب بطريقة حسابية محددة ومتعارف عليها، وذلك باضافة معدن النحاس اليه وبنسب محددة، يجعل النسبة الالفية لمعدن الذهب في السبيكة 0,916 - 0,875 - 0,750......... كما دخل معدن الذهب في صناعة الاسنان منذ أقدم العصور، القابليته بعدم والتعفن والمحافظه على بريقه مهما طال استخدامه كذلك تستخدم كميات قليلة جداً منه في صناعة اجهزة وفي تحضير الادوية. التأكسد توجد الكميات الاساسية لخامات الذهب في الطبيعة بصورة نقيه ومستقله على شكل قطع صغيره جداً تعرف بحبيبات الذهب ومن النادر جداً أن تكون حبيبات الذهب ذات احجام أكبر من 5,0) (مم) وفي بعض الحالات الفردية النادرة يمكن أن يوجد الذهب في الطبيعة على هيئة كتل كبيره يصل وزن كل منها الى عدة كيلوغرامات وتختلف حبيبات الذهب اختلافاً كبيراً وهذا ما يؤكد طبيعة القشرة الارضية المتواجد فيها الذهب، وما طرأ عليها من ظروف بايلوجيه ادت الي تكوين تلك الحبيبات وما تتخذه من شكل. ولا يمكن بحال من الاحوال أن تتكون حبيبات الذهب من فلز الذهب النقي بل يدخل في 191

 

تركيبها حتى 20% من الفضة. كما تدخل في تركيبها عناصر مختلفة من مجموع البلاتين والنحاس والحديد والزئبق والرصاص والبزموت وغير ذلك من الفلزات وتختلف سبائك الذهب الموجودة في الطبيعة علي هيئة حبيبات اختلافاً كبيراً في التركيبة (البنية) وفي تجانس توزيع الاجزاء المكونة للسبيكة. عن السبائك الصناعية للذهب والمحضرة بنفس التركيب الكيميائي الخاص بحبيبات الذهب هذه وحبيبات الذهب في الصخور تكون دقيقة جداً بحيث لا يمكن دراستها والتعرف على مكونات تلك الصخور من الذهب إلا بعد وضعها تحت الميكروسكوب وقد تكون دقة الحبيبات اقل من ان يكتشفها الميكروسكوب وفي هذه الحالة يكون اختلاط حبيبات الذهب بمادة الخام قريباً جداً من حالة المحاليل الجامدة (المتصلبة) بين الصخور. وتختلف نسبة وجود الذهب في خاماته من خام الى اخر بدرجة كبيرة من التفاوت وتصل في احسن الخامات الي عدة مئات من الجرامات في الطن اما النسبة الشائعة فتكون ما بين 5 و 15 غراماً في الطن من الخامات الصخرية. وقد اصبح المستوى الاقتصادي المعقول في استخراج خامات الذهب، وما يحتاجه من تكاليف استخراج في الوقت الحاضر لنسبة وجود الذهب في خاماته الطمية، التي يمكن استخراجها بالطريقة المكشوفة باستخدام الكراكات والحفارات والماكينات الهيدروليكية لنقل ومعالجة الخامات ليس اقل من غرام واحد من الذهب في الطن الواحد من الخام. اما في الخامات التي تكون على هيئة عروق، والتي لا تحتوي على مركبات ثمينة أخرى اضافة الى الذهب فأن المستوى الاقتصادي لنسبة الذهب يكون حوالي 3 غرام / طن تبعاً لتركيب الخام وطبيعة وجوده. إن النسبة المذكورة للذهب في خاماته، يمكن العمل على استخراجها، وانفاق ما يتطلب من نفقات واستخدام آلات ومعدات حفر واستخراج الخامات، بالاضافة الى عمليات الفصل التي تطرأ على معدن الذهب من خاماته، لتكوين سبائك ذهب خام جاهز للتصنيع، لهذا تكون هذه النسبة ذات توازن اقتصادي يفي بنفقات الاستخراج ومتطلباتها مع الارباح الواردة من تلك النسبة، مما يجعل بالإمكان إعداد مصدر الخامات الحاملة لتلك النسبة بمناجم الذهب التي يستفاد منها بكمية جيدة من الخامات المولدة لمعدن الذهب. بعد تلك المراحل الخاصة باستخراج خامات الذهب، وفصله عن تلك الخامات وتصفيته



رابعا:

وقد تداولت المجتمعات الإنسانية أشكالاً شتى من النقود عبر مختلف مراحل التاريخ وما إن يستعرض المرء منها حتى يتبين أن ليس هناك من جامع بين هذه الاشياء قاطبة سوى ما تمتعت به في زمانها ومكان تداولها من قبول عام في الوفاء بالالتزامات. ومع ذلك فقد منحت معظم المجتمعات البشرية في مرحلة مبكرة من مراحل التاريخ الى استعمال المعادن نقوداً . واحتلت المعادن النفيسة الذهب والفضة مكان الصدارة بين المعادن. وتلتها في المنزلة معادن أخرى مثل الحديد والنحاس والزنك والقصدير . ولم يكن هذا الجنوح الى استعمال المعادن النفيسة إتجاهاً ضرورياً أو تطوراً محتوماً. تنوعت السلع التي اضطلعت بوظائف النقود في مختلف الانحاء والازمان ولكن إختيرت المعادن النفيسة للقيام بشتى وظائف النقود نظراً لما تمتعت به من صفات جعلت لها من الصلاحية في الاستعمال النقدي ما أهلها لتبوأ هذا المركز بالنسبة لغيرها من السلع. فيمتاز معدنا الذهب والفضة فضلاً عن جمال الرونق وسهولة التعرف عليهما بالعين المجردة بما يأتي: أولاً: تكاد المعادن النفيسة أن تكون غير قابلة للتلف ومن ثم فهي أقدر من غيرها علي القيام بوظيفة النقود كأداة لاختزال القيم. ثانياً: المعادن النفيسة قابلة للتجزئة لأجزاء متماثلة الجوهر يتلائم حجمها مع القيم المختلفة لعمليات التبادل. ثالثاً: لما كانت المعادن النفيسة نادرة نسبياً . فإنها مرتفعة القيمة بحيث يتبادل جزء ضئيل منها بكمية كبيرة من السلع الاخرى، مما يسهل نقلها من مكان إلى آخر ويحبب الى الناس استعمالها أداة لاختزان القيم. رابعاً: تتمتع المعادن النفيسة بثبات نسبي في القيمة بالقياس الى غيرها من السلع وذلك لضالة الانتاج الجاري لهذه المعادن بالقياس الى القدر المتراكم منها على مر الزمن. خامساً: يضاف الى هذه الاعتبارات جميعاً ذلك التماثل التام في جوهر المعادن النفيسة، وهو ما يجعل في الامكان قياس عيار هذه المعادن والتحكم فيه بحيث يمكن اخراج مسكوكات ذهبية أو فضية متماثلة تمام التماثل في الجوهر والتركيب والحجم والوزن ناهيك عن إمكان تحويل هذه المعادن من سبائك الى مسكوكات ومن مسكوكات الى سبائك حسب الحاجة المرجوة 



خامساً :

من المعدن وما تقتضيه الحاجة في ظرف من الظروف. دون ان تفقد هذه أو تلك قدراً محسوساً من وزنها بالسك أو الصهر . استخدام المعدن النفيس بسك النقود: لعل سك النقود هو اهم حادث تاريخي أعقب اختيار المعادن النفيسة للتداول. فلا يخفى ما في تداول المعاددن النفيسة بالوزن من عنت وإضرار بالناس ذلك أنه فضلاً عما يلابس وزن المعدن وقطع اجزاء مناسبة منه في كل مرة يبرم فيها المرء عملية من عمليات التبادل من صعوبة وعسر، فقد اقتضى الأمر أيضاً ضرورة التحقيق من جوهر المعدن والاستيثاق من درجة نقائه من البديهي انه كلما ازدادت نفاسة المعدن كلما تضاعف ما ينطوي عليه هذا الوضع من ضرر. وذلك لما يحيقه أي اختلال بسيط في الوزن من فادح الخسارة بأحد المتعاملين، ولما يترتب علي استعمال جزء طفيف من المعدن للتثبيت من جوهرة أو من عياره ولم يفلح في رفع الحرج عن الناس سوى اضطلاع الدولة بسك النقود رفعاً لما في تداول المعادن النفيسة بالوزن من حرج وسداً لأبواب الغش والتطفيف في الميزان. فجزات السلطة العامة المعادن النفيسة الى اجزاء ملائمة معلومة الوزن والعيار مدموغة بختم يغطى وجهي القطعة المعدنية تماماً، وربما غطى كذلك الحواف. وبهذا انتقل التاريخ بالبشرية من مرحلة تداول المعادن النفيسة بالوزن الى مرحلة تداول المسكوكات ومما يذكر أن حوض البحر الأبيض المتوسط هو مهد سك النقود، وأن استمر تداول المعادن النفيسة بالوزن جارياً بين الناس عبر شتى عصور التاريخ القديم. فقد سكت الفضة في جزر بحر ايجه نحو منتصف القرن الثامن قبل الميلاد، وسك الاكتروم (هو مزيج من الذهب والفضة في ليديا في القرن السابع قبل الميلاد. ولم تعرف مصر المسكوكات في العهد القديم حتى بعد أن سكت بلاد البحر الابيض المتوسط المعادن بزمن طويل، فقد استمر تداول المعادن النقدية بالوزن سارياً طوال حكم الفراعنة تجدو بنا الدقة التاريخية الى الاشارة الى عدم انتقال البشرية الى مرحلة سك النقود بلا مقدمات. فقد سبق اضطلاع الدولة بسك العملة النقدية، تدخل السلطات العامة بدفع اجزاء مناسبة من المعادن النفيسة بختم أميري يشهد جودة القطعة المعدنية وعلي درجة نقاء ،معدنها، كما هو الحال بالنسبة للحلي الآن.


 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إعادة تقييم مناجم الذهب القديمة

تنشيط تعدين الذهب

الذهب وعملة جديدة من جلود الإبل !